خلوا بالكم احنا واقعين بين طرفين :
الأول : غال في التكفير بذريعة تحكيم شرع الله وهم في أنفسهم لا يطبقونه أصلا ، فأدى به غلوه إلي تكفير الدولة ومؤسساتها وأصبح حربا عليها ونتيجة هذا الفكر الضال هو ما يحدث الآن من حرب شرسة يخوضها الجيش المصري لتطهير الدولة من أتباع هذا الفكر وكان هؤلاء سببا لأن يحارب الدين بذريعة ما عندهم من غلو وتطرف .
الثاني : غال في الانحلال من الدين والحرب عليه وعلي أئمته بذريعة التنوير والتجديد وتنقية التراث ، فأدي به ذلك إلي إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة ، مثل إنكارهم أن السنة النبوية مصدر من مصادر التشريع ، بل منهم من زاد علي ذلك وأنكر السنة بشكل كامل .
كلا من الطرفين ليس صاحب قضية ، وكلاهما في الحقيقة يخدم الٱخر ، فلا أهل الغلو يريدون تطبيق شرع الله ، ولا منكري السنة يريدون تنقيتها فعلا ولا يريدون كذلك الحرب علي الأفكار المتطرفة بشكل صحيح وإلا فذلك لا يقوم به إلا أهل العلم الحريصين علي دينهم ووطنهم .
وختاما كلمة حق نقولها خالصة :
لا يحرص علي الوطن حقيقة إلا من كان حرصه هذا نابعا من عقيدة صافية ومنهج نقي فليس كل من يبغض الإرهاب وأهله وطني فربما كان ذلك لمصلحة كما أن من يحرك الخوارج أيضا هي المصلحة !
#حسين_مطاوع
لا يحرص علي الوطن حقيقة إلا من كان حرصه هذا نابعا من عقيدة صافية ومنهج نقي فليس كل من يبغض الإرهاب وأهله وطني فربما كان ذلك لمصلحة كما أن من يحرك الخوارج أيضا هي المصلحة !
#حسين_مطاوع
إرسال تعليق